
الدكتور جمال شيحة فى حوار صريح: أول علاج فعال لكورونا بعد 5 أعوام .. وعام ونصف العام للمصل

أستاذ الكبد فى حوار مع " طاقة نيوز" يكشف الخلل ويضع الروشتة فى مواجهة كورونا العالم المصرى الدكتور جمال شيحة مؤسس مركز الكبد المصرى ذائع الصيت باعتباره صاحب بصمات فى القضاء على فيروس سى، عضو مجلس النواب ورئيس لجنة التعليم بالبرلمان سابقًا أكد فى حواره مع "طاقة نيوز" أن الوضع الوبائى الناتج عن فيروس كورونا المستجد غير عادى فى العالم كله، وهى المرة الأولى التى لم يسبقها وباء اجتاح العالم كما يحدث الآن. حوار- أسامة داود جمال شيحة يقول أن نفس الفيروس قد ظهر فى عام 1918 ولكنه لم يكن بهذا الشكل الخطير، والسبب أن العدوى لم تكن تحدث إلا ممن لديهم أعراض فقط، بينما كورونا المستجد ينتقل ممن يحملون الفيروس ولو لم تظهر عليهم أى أعراض. تساؤلات عديدة يجيب عنها الدكتور جمال شيحة ومقترحات تكشف عن المطالبة بسرعة وقف انتشار الوباء فى مصر. << متى يمكن التوصل إلى علاج فعال لفيروس كورونا المستجد؟ >> علاج محدد ومخصص للفيروس الجديد ليس قبل 5 إلى 6 أعوام، وهو أفضل بكثير من المدة الزمنية التى تطلبها التوصل إلى عقار لعلاج فيروس سى الكبدى، والسبب يرجع إلى أن العالم يسير فى محاولات التوصل إلى علاج كورونا المستجد معتمدا على ما توصل إليه فى الماضى من عقار لعلاج نفس الفيروس، قبل أن تحدث به الطفرة الخطيرة الحالية، يضاف إلى ذلك أنه وباء عالمى دفع الجميع حاليًا إلى ضخ أموال ضخمة خاصة من الدول الغنية فى منظومة البحث العلمى لمواجهة خطر يهدد بفناء العالم. << التوصل إلى مصل للوقاية من الفيروس متى نتوقع حدوثه؟ >> التوصل إلى مصل للتطعيم من الفيروس ليس قبل عام وهى فترة وجيزة أيضًا ولنفس الأسباب أن البحث العلمى يبنى اجتهاداته على نفس الأسباب الخاصة بالعلاج، وهى وجود محاولات من قبل لعمل تطعيمات لفيروسات تشبه كورونا منها الإيبولا وغيرها، وبالتالى تم قطع نصف المسافة للوصول إلى تطعيم لهذا الفيروس باعتبار ما تم التوصل إليه للفيروسات السابقة يتم الاستناد عليه للوصول إلى طعم للفيروس المستجد. << ما هو العلاج الآمن الذى يمكن تعاطيه لمواجهة الفيروس خلال المرحلة الحالية؛ حيث يدور كلام حول وجود عقارين يمكن استخدامهما كعلاج؟ >> ما يحدث حاليًا هو استخدام الأدوية الآمنة التى سبق وتم التوصل إليها لعلاج أنواع أخرى من الفيروسات للعلاج من كورونا، والكلام عن عقاقير جديدة هو مجرد تجارب بالعقاقير القديمة والتى كانت تستخدم لفيروسات أخرى. ومن الطبيعى أنه يمكن اللجوء إلى تجربة عقاقير موجودة مخصصة لعلاج أنواع أخرى من الفيروسات، طالما أنه تمت تجربتها وثبت أنها آمنة، وبالتالى استخدامها حاليًا يتوافر معه عاملان أساسيان؛ الأول أنها آمنة على الإنسان أى لا ضرر منها، ثانيا أنها من المتوقع أن تقضى على فيروس كورونا ولو بنسبة معينة اعتمادًا على أن كورونا يتضمن عناصر مشتركة مع الفيروسات السابقة له. << من بدأ بتجربة عقاقير كانت تستخدم لعلاج أنواع من فيروسات الانفلونزا الأخرى لعلاج كورونا؟ >> كانت الصين أول من فكر في استخدام أدوية الملاريا وحققت نتائج إيجابية مع الحالات البسيطة والمتوسطة وبعدما فشلت عقاقير أخرى مثل عقار خاص بعلاج الإيدز ثم التاميفلو الخاص بإنفلونزا الطيور، ثم استخدموا عقارًا كانت أمريكا قد ابتكرته لعلاج الإيبولا ولكن لم يعط نتائج ايجابية فى الصين ولكن نفس العقار أعطى نتائج إيجابية فى عدد من الدول منها أمريكا والتى أعلنت أن العقار مبشر، وهناك عقار أقراص كانت قد توصلت اليه اليابان للإنفلونزا العادية واستخدمته الصين ولم يعط نتائج ولكنه أعطى نتائج إيجابية فى عدد من الدول ومنها إسرائيل. << ما هى العقاقير الامنة والمناسبة فى الوقت الحالى كعلاج مؤقت ومضاد لكورونا المستجد؟ >> بناء على ما تم تجربتة من عقاقير ولمدة 3 أشهر أصبح من المفيد تناول العقار المضاد للملاريا بالنسبة للحالات البسيطة والمتوسطة، وبالنسبة للحالات الصعبة يمكن أن تستخدم معها العقار الأمريكى الذى كان مخصصا لعلاج الإيبولا. << مع استنفار العالم لمواجهة العدو الشرس.. ما دور مصر العلمى فى جبهة المواجهة؟
هناك 50 دولة فى العالم منها مصر شاركت فى تجربة تديرها منظمة الصحة العالمية، ويتم إجراء التجارب على أعداد من كل الدول، ولكنها أعداد بسيطة وهذا ليس جديدًا. << ما الوصف الأكثر دقة بالنسبة للفيروس؟>> بالطبع من الصعب أن يتم وصف فيروس هو الأول من نوعه والذى لم يحدث فى تاريخ البشرية؛ حيث لم يحدث أن أوقفت الحركة بين العالم وبعضه، بل لم يحدث فى التاريخ أن يتم حظر تجوال على مدار الـ 24 ساعة داخل بعض الدول مثلما حدث فى إيطاليا والسعودية وكوريا الجنوبية والصين، وبالتالى الوصف الذى يتماشى معه هو الكارثة. << ما الجديد الذى جعل كورونا يختلف عن سلفه وبعد مرور أكثر من قرن من الزمان؟ >> كان فيروس الإنفلونزا الذى اجتاح بعض المناطق فى العالم عام 1918 يحمل الجديد من أنواع الإنفلونزا التى تطورت فى صور مختلفة، ولكنه رغم صعوبته تقف العدوى فيه عند حدود الاختلاط بين المصابين الذين تظهر عليهم الأعراض.. أما من كان يحمل الفيروس دون أعراض فلا خوف من أن تنتقل العدوى من خلاله. أما الاختلاف هنا فهو أن فيروس كورونا المستجد ينتج عنه سرعة العدوى والانتشار، ولأن كل مصاب سوف يقوم بنقل العدوى لأكثر من 3 أفراد حتى ولو لم تظهر على المصاب الأعراض.. والخطير فى الامر أن 20% فقط ممن يحملون الفيروس يظهر عليهم اعراض الاصابة يعرف نصفهم الطريق الى المستشفى للعلاج بينما نصف ال 20% يعالجون فى المنزل. << هل نسبة الـ 80 يبقون دون علاج؟ >> نعم لانهم لا يخضعون للفحص طالما لا تظهر عليهم أعراض وبالتالى علينا أن نتخيل أن 80% ممن يحملون الفيروس دون أن يظهر عليهم أعراض يعيشون بشكل طبيعى وفى اختلاط مع المجتمع ويكونوا مصدر لنقل العدوى ويكون كل فرد فيهم قادر على نقل العدوى الى ثلاث أفراد. أيضًا علينا أن نضع أزمة كوريا الجنوبية نصب أعيننا والتى بدأت العدوى لديهم وأدت الى انتشار الفيروس بصورة خطيرة ومن خلال شخص واحد مصاب بكورونا كان ضمن المصلين داخل كنيسة، لم تلتزم بقرارات وقف الصلاة الجماعية. << هل ترى أن أسلوب حظر التجول الذى يتم داخل مصر يمكن أن يكون وسيلة فعالة لمحاصرة الوباء؟ قرار الحظر تم اتخاذه مبكرا نسبيا.. وهو قرار جيد ومفصلى خاصة فيما يخص غلق النوادى والمدارس والجامعات ووقف الصلاة فى دور العبادة منعا للتجمعات البشرية والاختلاط الذي يؤدى بدوره إلى انتشار الفيروس. ولكن سلوكيات المواطنين يجب أن تكون أكثر انضباطا فى الأسواق وأمام البنوك وماكينات الصرف الآلى.. ومن الممكن زيادة ساعات العمل فى البنوك تيسيرا على المتعاملين معها. وأرى ن لا نراهن على الوعى الكامل لدى الجمهور.. وهو ما يتطلب فرض الانضباط ولو بالقانون.